ماذا وقع لنهضة بركان بالجزائر ؟
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً من قبل المغاربة، داخل وخارج المملكة، مع حادثة احتجاز فريق نهضة بركان لكرة القدم في مطار هواري بومدين بالجزائر. أطلق النشطاء حملة تضامنية واسعة، نشروا خلالها خريطة المغرب كاملة من طنجة إلى الكويرة، معبرين عن رفضهم واستنكارهم لاستمرار الاستفزازات والسياسات الجزائرية التي تستهدف الوحدة الترابية للمغرب.
من السياسة إلى الرياضة: استفزازات متواصلة لفريق نهضة بركان
لم تعد الاستفزازات والممارسات الجزائرية حبيسة الساحة السياسية والدبلوماسية، بل امتدت لتشمل المجال الرياضي. باتت الرياضة ساحة جديدة للنظام الجزائري ليُصرف فيها عقدة المغرب التي تسيطر على عقليته السياسية. هذه الممارسات "الصبيانية"، كما يصفها المتتبعون، لم يشهد لها التاريخ السياسي الحديث مثيلاً، وتكشف عن إفلاس سياسي وأخلاقي لحكام الجزائر، وعن تورطهم المباشر في ملف النزاع المفتعل حول الصحراء، فضلاً عن زيف شعاراتهم حول التقارب مع الرباط.
"عقدة المغرب" تسيطر على الجزائر والنهضة البركانية شامخ في مطار بومدين
يرى علي بيدا، رئيس الفرع الجهوي للمركز الدولي للدفاع عن الحكم الذاتي بجهة العيون الساقية الحمراء، أن النظام الجزائري يعيش حالة من التناقض والارتباك بسبب "عقدة حقيقية اسمها المغرب". هذه العقدة تدفع النظام الجزائري للتصرف بشكل جنوني في تصريف عدائه التاريخي للمملكة المغربية ورموز وحدتها الترابية. يؤكد بيدا أن الجزائر، بهذه التصرفات، تؤكد أنها الطرف الرئيسي في قضية الصحراء المفتعلة، رغم ادعائها الدائم عكس ذلك.
تصرفات عدائية لفريق نهضة بركان تكشف الإفلاس السياسي للجزائر
يعتبر بيدا أن التصرفات العدائية للجزائر تجاه الأندية والمنتخبات الوطنية المغربية، بدءاً من غلق المجال الجوي وصولاً إلى حادثة فريق نهضة بركان، هي تصرفات جبانة وغير أخلاقية، وتخالف المواثيق والقوانين الرياضية الدولية والمبادئ التي تدافع عنها الجزائر نفسها. ويشير بيدا إلى تسييس الجزائر للرياضة واستغلالها في حربها ضد المغرب، كدليل على حالة الإفلاس السياسي والأخلاقي التي بلغها النظام الجزائري، نتيجة الهزائم السياسية والعسكرية التي مني بها في ملف الصحراء. ويخلص بيدا إلى أن حادثة مطار بومدين وما سبقها من حوادث، تبرز حجم الهوس الذي أصاب النظام الجزائري تجاه المغرب، الذي أضحى عقدة العقل السياسي في الجزائر.
أحقاد دفينة تمثلت في فريق نهضة بركان ورفض مغربي
يؤكد مصطفى العياش، رئيس المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية، أن المغاربة متمسكون بوطنهم ويرفضون رفضا باتا المساس برموز وحدته الترابية، خاصة من طرف النظام الجزائري الذي أبان عن حقد دفين يكنه للمغرب ولكل ما هو مغربي. ويعتبر العياش أن حادثة مطار هواري بومدين تكشف عن الهوس الجزائري غير المفهوم بالمغرب، كما تكشف عن زيف الشعارات التي يرفعها هذا النظام.
استفزازات متزايدة من السلطات الجزائرية على العلن للنهضة البركانية وتحديات للمغرب
يرى العياش أن الاستفزازات الجزائرية المتزايدة تجد لها تفسيراً في التراكمات التي حققتها الدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء، وفي تطوير آليات الترافع المدني عن القضية الوطنية. ويشدد العياش على حاجة الجبهة الداخلية المغربية لتكثيف جهودها لمحاصرة هذه السياسات والاستفزازات الجزائرية، وتعزيز القدرات الترافعية للمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية في هذا الإطار.